وزيرة الهجرة تجدد التأكيد على مساندة المصريين بالخارج فيما يواجهونه من مشكلات
جددت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، التأكيد على رعاية أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، للوقوف جانبهم، مما يواجهونه من مشكلات داخل المجتمع الذي يتعايشون معه، مما يعرض البعض لأزمات نفسية وعصبية، أو لتعرضهم إلى مختلف أنواع العنف أو التنمر أو العنصرية في التعامل أو غير ذلك من السلوكيات الاجتماعية المرفوضة التي لا يقدرون على مواجهتها بمفردهم.
جاء ذلك خلال عقب تلقي الوزيرة، تقريرًا من مؤسسة "شيزلونج" الرائدة في مجال الصحة النفسية عبر الإنترنت، حول أولى ثمار مبادرة "اتكلم ماتخفش.. مصر معاك" المعنية بتقديم خدمات الاستشارات والدعم النفسي للشباب من أبناء المصريين في الخارج، في إطار التعاون المشترك بين وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ومؤسسة "شيزلونج" الرائدة في مجال الصحة النفسية عبر الإنترنت.
وقالت الوزيرة إن تلك المشكلات قد يترتب عليها أثر سيء قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وعصبية ونتائج لا تُحمد عقباها، ما حدا بالوزارة إلى السعي إلى توفير خدمة الدعم النفسي والمعنوي للمصريين بالخارج بصفة عامة ولأبنائهم الشباب بصفة خاصة.
وأضافت أن التقرير عكس القبول الكبير الذي لاقته المبادرة لدى أبنائنا المصريين بالخارج، من حيث تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم خلال فترة إقامتهم بالخارج وتعرضهم لثقافات مختلفة، مما قد يشكل لديهم بعض الصعوبات في التكيف مع تلك الثقافات والعادات المختلفة.
من جانبه.. قال المدير التنفيذي لمنصة "شيزلونج" محمد علاء الدين، إن عدد من شارك في المبادرة من الشباب المصري بالخارج حتى الآن وصل إلى 166 شابا وشابة من المصريين بالخارج، وتم إجراء 83 جلسة وجارٍ إتمام باقي الجلسات.
وتابع: "إن أبرز المشاكل والمعوقات التي لمسناها مع شبابنا في الخارج الذين خضعوا للجلسات تمثلت في: القلق من الانفصال عن الأهل، والشعور بالغربة في مجتمع جديد ومختلف، والوحدة، والتنمر، الشعور بالاختلاف، والتمييز والعنصرية، والاكتئاب، وعدم التكيف مع الآخرين".
وكان قد تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الهجرة ومؤسسة "شيزلونج" للصحة النفسية، في يونيو الماضي، وقضى البروتوكول بأن تتولى "شيزلونج" توفير كافة الاستشارات الطبية فيما يتعلق بالجانب النفسي لشبابنا في الخارج، ومن خلال مركز وزارة الهجرة للحوار بين شباب المصريين الدارسين بالخارج (ميدسي)، وذلك عن طريق نخبة من كبار المتخصصين والاستشاريين في مجال الطب والتأهيل النفسي، من خلال المنصة الإلكترونية للمؤسسة التي تضم أكثر من 300 متخصص في علاج الاضطرابات والأمراض النفسية، وذلك في إطار محكم من قواعد الخصوصية والسرية التامة لكل المستخدمين من أبناء مصر من الجاليات المقيمة بالخارج