حملات تشويه "طالبة المنصورة".. .من الممول وما هي أسبابه ودوافعه
تدور في الشارع المصري أسئلة غاضبة، حول من يقف وراء حملات دعم "محمد عادل " المدان بقتل طالبة المنصورة "نيرة أشرف" رغم الحكم عليه بالإعدام، ففي حين بكى الشارع المصري على ذبح فتاة بريئة في وضح النهار أمام المارة بدون شفقة أو رحمة، تسلل البعض من الإجماع الشعبي على إدانة الجريمة المنكرة وراحوا يبتكرون أساليب ملتوية للتشكيك في سلوكيات القتيلة تارة لإيجاد مبرر لقتلها أو جمع تبرعات لدفع فدية لأهلها للتنازل عن القضية، أو دفع أتعاب محامي شهير للدفاع عن القاتل
بدأت القصة الغامضة بإعلان فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، توليه الدفاع عن الشاب القاتل محمد عادل وقال في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إنه لا يمانع عن الدفاع عن قاتل نيّرة، فيما كشف طارق العوضي المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي، أن فريد الديب وافق على الدفاع عن قاتل نيرة بناء على طلب من متعاطفين مع المتهم في مصر واليونان والذين تكفّلوا بسداد الأتعاب.
في حين أكد المحامي أحمد مهران صاحب مبادرة جمع تبرعات لسداد المبلغ والعفو عن محمد عادل، في تصريح لـ"العربية.نت"، أنه سيتم نقض حكم الإعدام المقرر صدوره صباح الأربعاء، مشيرا إلى مفاجآت كثيرة في القضية سيعلن عنها قريبا بعد ذلك
ما دفع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، وهو محام شهير إلى القول بإن بعض المواطنين طالبوه بالدفاع عن طالبة المنصورة "نيرة أشرف"، مضيفًا أن "الموضوع مش منظرة".
وأضاف منصور، عبر قناته الرسمية على "يوتيوب": "نيرة أشرف ضحية ومجني عليها وهُتك سمعتها في الإعلام، فبذلك الفتاة ماتت مرتين، الأولى على يد المتهم محمد عادل أمام الجامعة والثانية عندما خاض بعض الأفراد في سمعتها وسمعة أسرتها".
وعبر المستشار مرتضى منصور عن استيائه من التعاطف الذي حاول البعض إظهاره مع المتهم بعد الحكم بإعدامه، مضيفًا أن هؤلاء المتعاطفين خاضوا في سمعة الفتاة، مشيرًا إلى مشبوهين يجمعون الأموال من المواطنين بحجة الدفاع عن قاتل نيرة أشرف، معلنا تطوعه للترافع عنها في القضية دون أي مقابل مادي
كما أعلن المستشار بهاء أبوشقة، المحامي بالنقض، ووكيل أول مجلس الشيوخ، تطوعه للدفاع عن نيرة أشرف وقال أبوشقة، في تصريحات صحفية، إنه بدافع من الضمير الإنساني لنصرة الحق والعدل سيباشر كافة الإجراءات القانونية، لحصول عائلة المجني عليها على كافة الحقوق المدنية والجنائية أمام المحكمة، وصولًا إلى القصاص العادل، تحت مظلة الشرعية الدستورية والقانونية، وحفاظًا على ثوابت وقيم ومبادئ المجتمع المصري، وتصديًا للظواهر الخطيرة البعيدة كل البعد عن قيم المجتمع والتي تشكل انحرافا عن مبادئه وخروجًا عن تقاليده وقيمه وتشكل اعتداء على حق المواطن في الحياة الآمنة.
وشدد أبوشقه على أن دفاعه عن نيرة أشرف تطوعًا، بدون أي مقابل مع تحميله أي أعباء مالية في هذا الشأن، والخطوة انحياز لذمة القانون وانتصارًا للضمير الإنساني وتمسكا وثوابت المجتمع المصري
من جانبه أكد أشرف عبد القادر والد الطالبة نيرة ضحية الغدر بالمنصورة أن الأسرة تتعرض لمحاولات تشويه متعمدة من بعض الأشخاص المأجورين خلال هذه الأيام لإضاعة حق ابنتي على حد تعبيره وللوقيعة والفتن بينه وبين أقاربه
وأخرها الحملة المضللة التي قادها أحد الأشخاص لتشويه صورة نجل شقيقتي محمود التراس واتهامه بالكذب عن طريق التشكيك والايحاء بأنه كان على علاقة بالمتهم القاتل محمد عادل والادعاء بالكذب بأنه كان يرتدي تيشيرت أصفر بالقرب من القاتل عند قيامه بقتل ابنتي. وأضاف، أن نجل شقيقتي في منزلة ابني وكان وقت الواقعة والحادث في مدينة المحلة الكبرى وهو أول من أبلغني بالحادث وذهب برفقتنا إلى مدينة المنصورة ولم يتم التحقيق معه نهائيا أو توجيه أي اتهام له طوال فترة التحقيق وحتى صدور حكم الإعدام وتلك التصورات والايحاءات باطلة وأشار والد الطالبة نيرة ضحية الغدر بالمنصورة في تصريحاته الخاصة لبوابة أخبار اليوم أن نجلته هدير تعرضت لتهديدات هي الأخري من ذلك الشخص الذي قام بالترويج على بعض صفحات التواصل الاجتماعي للاتهامات والايحاءات الكاذبة بحق التراس نجل شقيقتي بإرسال تهديدات لها هي الأخرى عبر رسائل على صفحتها لقيامهما بكشف كل أكاذيبه.
مؤكدا انه في حالة عدم التراجع عن تلك الأكاذيب المزعومة والتهديدات سوف يقوم عقب انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك بالتقدم ببلاغات لدي الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ومكافحة جرائم الانترنت بمدينة طنطا ضد ذلك الشخص المدعوم والذي يدعي ع ك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله بما يحفظ حق الأسرة.
فيما أنصف تقرير الطب الشرعى بما لا يدع مجالا للشك نيرة أشرف حيث برأها من الشائعات التى حاولت النيل من سمعتها وشرفها بشأن فض غشاء بكارتها ومحاولة النيل من شرفها بأى شكل، حيث ثبت فى تقرير الطب الشرعى أنه بالكشف على غشاء بكارة المجنى عليها تبين أنه سليم ويخلو من أى تمزقات قديمة أو حديثة، وكذلك تبين أن الرحم خالٍ تماماً.
وفي نفس السياق، كانت النيابة العامة قد أوضحت منذ وقت ماضٍ في مرافعتها أمام محكمة جنايات المنصورة أن العلاقة بين القاتل وطالبة المنصورة نيرة أشرف لا تتعدى الزمالة، وكانت بدايتها عام 2020، حيث حاول المتهم نسج علاقة عاطفية معها لكنها رفضت ذلك.
وقالت النيابة إن المتهم أرسل رسالة نصية للفتاة قبل 3 أشهر على هاتفها الجوال يقول لها إنه سيقتلها ذبحا، وإنه لن يترك في جسدها جزءا سليما، مضيفة أنه قتلها معنويا قبل أن ينفذ جريمته، وأن المتهم تتبع الفتاة 3 مرات لتنفيذ جريمته وفشل في مرتين ونجح في الثالثة.