هل تنجح زيارة «الكاظمى» لإيران فى حل الملفات الشائكة بين البلدين
لم تحقق زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأخيرة إلى إيران أي اتفاق بين الطرفين لإيجاد حلول للمواضيع المشتركة بين البلدين في ما يتعلق بالحدود المائية على شط العرب وملفي الطاقة والمياه.
ورغم أن الزيارة هي الأولى لمسؤول إقليمي ودولي بارز منذ تسلم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه، فإنه لم يتمخض عنها أي نتائج مهمة، بل تضمنت تصريحات مكررة حول الربط السككي بين الجانبين، وإلغاء تأشيرات الدخول للإيرانيين الراغبين بزيارة المراقد الدينية في العراق.
وربما كان الحدث الأبرز خلال تلك الزيارة، هو رفض العراق استئناف دخول الزائرين الإيرانيين عبر المنافذ البرية وإصراره على حصرهم عبر مطارَي بغداد والنجف وفق آلية أُقرت قبل أشهر لتفويج مَن يروم زيارة المراقد والعتبات الدينية في المدن العراقية.
الباحث الاقتصادي صفوان قصي قال إن "زيارة الكاظمي لم تحقق نجاحات بشأن ملفات المياه والطاقة"، داعياً إلى ضرورة تفعيل الربط السككي مع إيران في مجال نقل المسافرين.
ولفت قصي إلى أن "من الملفات التي طُرحت في الزيارة، الربط السككي بين البلدين، إذ تسعى بغداد إلى إنشاء هذه الشبكة مع كل دول المنطقة، وتعمل على إنشاء ميناء الفاو"، مشيرة الى أن "الربط السككي مع إيران سيقلل من إيرادات ميناء الفاو، كون أن العراق يتجه الى أن يكون لديه ميناء عالمي.
بدوره أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكوفة إياد العنبر إلى أن "المسؤولين العراقيين يتحدثون عن العلاقات الوثيقة مع إيران بعكس الأخيرة التي تتحدث بلغة الأرقام". وأضاف أن "الرئيس رئيسي تحدث عن حصوله على وعود بإلغاء التأشيرة بين العراق وإيران.
بدوره وصف رئيس "مركز كلوذا للدراسات وقياس الرأي" باسل حسين أن "الزيارة بروتوكولية أكثر من كونها زيارة عمل". وأضاف أن "زيارة الكاظمي إلى طهران جاءت لتقديم التهنئة للرئيس الإيراني لتسلمه منصب الرئاسة، وأيضاً لبحث الخطوط العامة للعلاقات العراقية - الإيرانية".