اليوم.. .انطلاق فعاليات "حوار بيترسبرج للمناخ" برئاسة مصرية ألمانية
تنطلق اليوم الإثنين بالعاصمة الألمانية برلين فعاليات "حوار بيترسبرج للمناخ، برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا، ويشارك في المنتدى ممثلون عن نحو 40 دولة اعتبارا من اليوم الاثنين فيما يعرف بـ"حوار بيترسبرج للمناخ"
وسيلقي كل من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة في الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين وتنظمه ألمانيا ومصر للتمهيد لمؤتمر المناخ العالمي كوب 27 المزمع عقده في مدينة شرم الشيخ المصرية نوفمبر المقبل.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مؤتمر بيترسبرج للمناخ يشكل نقطة تحول هامة في مواجهة التغيرات المناخية وأشاد شكري ـ في كلمة له خلال حوار بيترسبرج للمناخ المنعقد في برلين ـ بكافة الجهود التي تقام من أجل مساعدة الدول في مواجهة التغيرات المناخية وبناء جسور الثقة بالتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق.
وأضاف "أنه في الماضي لم يكن هناك اهتمام كاف بقضية المناخ ومكافحة التغيرات المناخية، وبالتالي إن لم ننهض بمسؤوليتنا في قضية المناخ اليوم فإننا نضحي بالكثير".
وأوضح شكري أنه يسعى جديا بشكل واضح إلى جعل مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) المقرر عقده في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر القادم بشرم الشيخ على رأس اهتمامات المستوى الدولي، ولاسيما في مساعدة الدول النامية في مكافحة هذه القضية الحيوية والحساسة.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن المهمة الأساسية تكمن في دعم كافة الجهود والشركاء وتجميعهم في مكان واحد من أجل حل هذه المشكلة ومقاربتها، موضحا أنه شهد الكثير من الجهود الداعمة والمشجعة في الكثير من المنتديات الإقليمية، ولمس التضافر السياسي على كافة المستويات لدعم تلك القضية
وسيدور حوار المناخ حول رد الفعل على أزمات شديدة التعقيد وهي التغييرات المناخية، ومشاكل إمدادات الطاقة بسبب حرب أوكرانيا ونقص الغذاء في مناطق حول العالم وتسبب أزمات الديون في بعض الدول النامية عاملا إضافيا في إعاقة قدرة هذه الدول على التعامل مع هذه الأزمات.
كما يناقش الحوار تحت عنوان "الخسائر والأضرار" كيفية التغلب بصورة مشتركة على تداعيات التغير المناخي في دول فقيرة لم تسهم سوى بقدر ضئيل في الأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
وكان السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد صرح أمس الأحد بأن "حوار بيترسبرج" يعد أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ.
وأضاف أن دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل الهام تأتي تقديرا للدور الحيوي الذي قامت به مصر في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.
ومن المقرر أن يقوم السيسي خلال الزيارة بلقاء عدد من المسؤولين الألمان، وعلى رأسهم المستشار شولتس، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، في إطار حرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.