تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال إلى 13 أغسطس
قررت محكمة جنايات الجيزة، في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار بلال عبد الباقي، تأجيل محاكمة المتهمين أيمن حجاج (قاض بمجلس الدولة) وحسين الغرابلي، إلى جلسة 13 أغسطس المقبل، وذلك في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.
جاء قرار التأجيل بناء على طلب هيئة الدفاع عن المتهمين للتمكين من تصوير أوراق القضية والاطلاع عليها.
كان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، المصري قد أحال المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به وذكرت النيابة في بيان سابق، أن التحقيقات كشفت عن سبب إقدام المتهم على قتل زوجته بتهديدها له بفضح زواجهما إن لم يدفع مبلغا ماليا لها، موضحة أنه فكر في التخلص منها واستعان بصديقه حسين الغرابلي، ليساعده في قتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، مقابل مبلغ مالي وعده به.
ودلت التحقيقات الرسمية، أنه وبعد الجريمة بنحو أسبوعين، اعترف المتهم الثاني "الغرابلي" على نفسه وسلم نفسه للشرطة، ومن بعدها ضُبط المتهم أيمن حجاج في السويس، قبل حبسهما وإحالتهما إلى محكمة الجنايات، نظير الإتهامات المنسوبة إليهما.
فيما تضمن تقرير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الطبية والكيماوية بشأن فحص جثة الإعلامية شيماء جمال ومسرح جريمة قتلها ودفنها داخل مزرعة في منطقة البدرشين جنوب الجيزة، بعض الحقائق التي قد تكون دليل إدانة بحق القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته المجني عليها، بالاشتراك مع صديقه حسين الغرابلي وورد بالتقارير الفنية أن قطع القماش الملفوفة على وجه وساق المجني عليها لها ذات اللون والنسيج وتشكل في مجموعها إيشارب حريمي، وبمقارنة البصمة الوراثية الخاصة بالجثة المستخرجة من موقع الدفن بالمزرعة محل الواقعة مع البصمة الوراثية الخاصة بكل من ماجدة محمد إبراهيم الحشاش، وجمال سيد فهمي تبين أنها لابنتهما شيماء جمال سيد فهمي.
وتضمنت التقارير ثبوت أن البصمة الوراثية لعينة الدماء المأخوذة من الأريكة بمسرح الجريمة خاصة بالمجني عليها، وجدت البصمة الوراثية للحمض النووي على القطع القماشية خليطًا من الحامض النووي الخاص بالمجني عليها وكل من المتهمين، وإصابة المجني عليها بجرح مشرذم الحواف بطول 3 سم بمقدمة فروة الرأس دون كسور بعظام الجمجمة، وأن تلك الإصابة هي إصابة حيوية ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم صلب راض أيًا كان نوعه ويجوز حدوثها من الضرب بظهر الطبنجة كما ورد بمذكرة النيابة.
وأشارت التقارير إلى وجود حز منضغط مستعرض كامل الاستدارة ملفوف حول العنق أسفل القطعة القماشية الملفوفة، وتعزي الوفاة إلى كتم النفس والضغط على العنق وما أحدثته من سد المسالك الهوائية.