المبعوث الأممي باليمن يدعو الأطراف اليمنية للالتزام الجاد من أجل السلام
اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمس، زيارته إلى الرياض، حيث التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونائبه ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة ووزير الخارجية.
وأفاد بيان صادر عن مكتبه أن المبعوث الأممي إلى اليمن أكّد عزمه على الإصغاء إلى الأطراف والانخراط في مناقشات جادة ومستمرة حول سبل المضي قدماً نحو تسوية سياسية شاملة تضمّ الجميع وتحاكي تطلّعات اليمنيين.
وقال غروندبرغ: «لقد استمعت إلى أولويات الحكومة وأجرينا حواراً بنّاءً حول التحديات الحالية وكيفية المضي قدماً».
وشدّد المبعوث الخاص إلى اليمن على أنّ «الالتزام الجاد من قبل جميع الأطراف بالانخراط بحسن نية هو خطوة أولى ضرورية لإحراز تقدّم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل السلام».
وأشار البيان إلى أن غروندبرغ تبادل وجهات النظر مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية حول سبل إعادة إحياء العملية السياسية.
كما التقى المبعوث الأممي بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف ومسؤولين سعوديين وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اليمن. ورحّب المبعوث الخاص في لقاءاته بالانخراط الجليّ في دعم مهمته بشكل فعّال والاستعداد الذي أبداه الجميع للعمل معاً لدعم عملية سياسية بقيادة يمنية.
وكانت بعثات الدول الخمس لدى اليمن أعلنت، في وقت سابق من يوم أمس، دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لإيجاد نهاية للصراع في اليمن.
ودعت بعثات الدول الخمس في بيان صدر عن اجتماعها بالمبعوث الأممي لدى اليمن جميع الأطراف إلى التعامل مع المبعوث بشكل مباشر وبنّاء ودون شروط مسبقة.
وقالت الدول الخمس في بيان: «بعد سبع سنوات من الحرب، يحتاج الشعب اليمني إلى التزام حقيقي بالسلام من جميع الأطراف».
والتقى رؤساء بعثات الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى الجمهورية اليمنية والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في الرياض مع هانس غروندبرغ.
وجاء بيان الدول الخمس في الوقت الذي استبقت فيه ميليشيا الحوثي تحركات المبعوث الأممي بتصعيد عسكري في مختلف الجبهات، متجاهلة كل دعوات السلام والمبادرات المقدمة لها لإنهاء الحرب التي أشعلتها.