خبراء: اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا تنقذ العالم من مجاعة مؤكدة

خبراء: اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا تنقذ العالم من مجاعة مؤكدة

تكللت الجهود الدولية الرامية لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، بالنجاح حيث وقعت أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اتفاقاً مهماً لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود إلى الأسواق العالمية، كذلك السماح لموسكو فى الوقت ذاته بتصدير الحبوب والأسمدة، مما يفتح باب الأمل أمام حل أزمة الغذاء العالمية، ويؤكد خبراء أن اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا تنقذ العالم من مجاعة مؤكدة كانت ستلحق به من جراء توقف سلاسل الامدادات الغذائية من بلدين هما الأكثر تصديرا للحبوب في العالم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده لديها شحنات حبوب جاهزة للبيع قيمتها نحو عشرة مليارات دولار بعد توقيع اتفاق مع روسيا لإنهاء حصار صادراتها الزراعية.

وتابع زيلينسكي في كلمة ألقاها في وقت متأخر ليل الجمعة "هذا دليل آخر على أن أوكرانيا تستطيع الصمود في الحرب وأضاف أنه سيتم تصدير نحو 20 مليون طن من محصول العام الماضي بعد التوصل إلى الاتفاق الذي وصفه بأنه مهم.

قيما عبرت الأمم المتحدة عن أملها في البناء على الدبلوماسية التي نجحت في إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، بما يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب من موانئ أوكرانية محاصرة، حسبما أكد متحدث باسم المنظمة الدولية.

ويمكن أن تغادر شحنات الحبوب قريبا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعدما وقع ممثلون لكلا طرفي الصراع الاتفاق في إسطنبول يوم الجمعة، بما يخفف بشكل محتمل من حدة أزمة غداء عالمية تلوح في الأفق.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، ردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة ترى تحسنا لفرص التوصل لوقف إطلاق النار عبر المفاوضات: "سنحاول البناء على ذلك وأضاف: "إذا وجدت الأطراف أن هناك نتائج ملموسة للاتفاقات التي تم التوصل إليها الجمعة، أعتقد أنها يمكن أن تساعد في حد ذاتها في خلق مناخ أفضل لمزيد من الاتفاقيات".

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن الاتفاق فتح مسارا لكميات كبيرة من صادرات الأغذية التجارية من ثلاث موانئ أوكرانية رئيسية هي أوديسا وتشيرنومورسك ويوزني على البحر الأسود.

وأعلن مصدر مطلع على المفاوضات، أن الممر الآمن لعبور السفن المحمّلة فى البحر الأسود سيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه تم الحصول على ضمانات فى هذه المسألة من الأطراف المشاركة

من ناحيتها، ذكرت وسائل إعلام تركية أن الاتفاقية الخاصة بإنشاء ممر الحبوب لا تنص على إزالة الألغام بالكامل من الموانى الأوكرانية. وقال مسئولون إن الاتفاق ينص أيضا على إنشاء مركز تحكم فى إسطنبول، يعمل به مسئولون من الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا، من أجل مهمة تنسيق وإدارة صادرات الحبوب، كما أنه سيتم تفتيش السفن للتأكد من أنها تحمل الحبوب والأسمدة وليس الأسلحة.

ويدشن الاتفاق، الذي اعتبر على نطاق واسع "بارقة أمل"، واحدا من أكبر إنجازات الأمم المتحدة في الوساطة في الحرب الأوكرانية حتى الآن، بنفس درجة عملها في إجلاء مدنيين أوكرانيين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.

أهم الأخبار