ارتفاع إصابات كورونا في الجزائر.. والحكومة تطالب بالحذر
بدأت الإصابات بفيروس كورونا بالتزايد في الجزائر فالفيروس منتشر و حالات إصابة كثيرة غير مشخصة لعدم توجه المصابين إلى المراكز الصحية التابعة للدولة.
و سجلت إصابات على مستوى المستشفيات فقط للأشخاص المسنين و ممن يعانون من الأمراض المزمنة
حيث تعرضوا لنوبات من الاختناق أو الضعف الشديد الذي يستلزم الرعاية الخاصة و المراقبة المستمرة.
أما الأشخاص الذين يحملون الفيروس و لا يعانون من أعراض قوية اتخذوا القرار بتلقي العلاج في البيت و اكتفوا بوصفة الأدوية المتمثلة في المضادات الحيوية و الفيتامينات و يعتمد معظمهم على التداوي بالأعشاب على الطريقة التقليدية كالشيح و الزعتر.
أضحى الجزائريون أطباء أنفسهم بأنفسهم و انتشرت بينهم أقوال وحكم ميزت حقبة جائحة كورونا
منها خليها على الله و واحد ما يموت ناقص عمر و أشهرها تعودنا على كورونا و كورونا تعود علينا.
و قد أكد الناطق الرسمي للجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا السيد جمال فورار أن الوضعية الوبائية غير واضحة و أن المعطيات المتوفرة غير كاملة خاصة بعد ظهور حالات إصابة عديدة لم يتم تشخيصها أغلبها على مستوى العائلات داعيا المواطنين إلى إتخاذ الحيطة والحذر.
و بحسب المؤشرات التي تدل على أن الفيروس يعرف انتشارا متصاعدا
و أضاف ذات المسؤول أنه سيتم إلغاء التفويج إذا عرفت حالات الإصابة إستقرارا قبل الدخول المدرسي كما أصر على أهمية التلقيح في القضاء على الوباء في وقت لجأت فيه دول كثيرة إلى الجرعة الرابعة و حتى الخامسة.
لكن الإقبال على التلقيح في الجزائر يبقى محتشما رغم التوجيهات والإرشادات الطبية التي تدعمها الدولة حيث لم تبلغ نسبة 33 بالمئة من نسبة تلقيح الفئات المستهدفة و هم الأشخاص المتقدمون في العمر و أصحاب الأمراض المزمنة.
من جهة أخرى قال رئيس مصلحة الأمراض المعدية لمستشفى بوفاريك البروفسور محمد يوسفي أن الوضعية الصحية مستقرة رغم الانتشار السريع لأومكرون Ba5 الذي تجاوز أومكرون Ba1 في سرعة الإنتشار إلا أنه لا يشكل خطورة كبيرة على المصابين من غير المسنين أو أصحاب الأمراض المزمنة.
البروفيسور يوسفي أكد أنه لا يوجد أي حالة إصابة بمستشفى بوفاريك و أن جميع المصابين يتوافدون على مصالح الإنعاش بأعراض زكام عادية كالحمى و السعال و آلام في الحنجرة و في المفاصل يأخذون العلاج اللازم ويغادرون مباشرة.
يوسفي حذر من إمكانية تحور أومكرون إلى سلالة خطيرة وهي المفاجآت التي يحدثها عادة هذا النوع من الفيروسات.
فصل الصيف صديق الأمراض
صرح وزير الصحة الجزائري البرفسور عبد الرحمن بن بوزيد أن الصيف حامل لبعض الأمراض يجب الحديث عنها و عو فصل التلوث على غرار التسمم الغذائي و الأمراض المنتقلة عن طريق الحيوانات و خص بالذكر الفيروس التاجي و آثار موجة الحر و ضربات الشمس.
يمكن للمنتجعات أن تنشء مواقف شديدة الخطورة بحيث تشكل خطورة إنتشار للأوبئة في حال غياب النظافة المطلقة.
و ختم بنداء للمواطنين لابد الوقاية من الجميع.
و هاهي الجزائر ترتقب الموجة الخامسة للفيروس التاجي وسط مخاوف من فيروس آخر وهو فيروس إلتهاب الكبد.
و جاء في تصريح وزير الصحة أيضا أن الجزائر عرفت إنتشار إلتهاب الكبد الفيروسي ب و ج خلال التسعينات و خلال فترة جائحة كوفيد 19 تراجع عدد المصابين إلى النصف مقارنة بسنة 2019.
و أضاف أن مكافحة أمراض الكبد من تحديات القطاع و تحدث عن مخطط للقضاء على إلتهاب الكبد كمشكلة في الصحة العمومية في حدود 2030 و هناك أيضا إستراتيجية للقضاء على الأمراض المنتقلة جنسيا.
وفي مجمل القول يبقى التأقلم مع فيروس كورونا هو السيناريو الأقرب للواقع باكتساب مناعة جماعية ليصبح كغيره من الفيروسات التنفسية التي تعودت عليها البشرية خلال العصور و أن خلاصة ما نصح به الأطباء و المسؤولين في الجزائر أن الوقاية خير من قنطار علاج.