انكماش الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني ومخاوف من الركود
صرحت وزارة التجارة الأمريكية بأن الاقتصاد سجل انكماشًا في الربع الثاني من أبريل إلى يونيو، بمعدل سنوي 0.9%، مما يثير مخاوف من أنه يقترب من الركود.
حيث أفادت وزارة التجارة -حسبما نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، اليوم /الخميس/- بأن هذا هو ثاني تراجع في الناتج المحلي الإجمالي يسجله الاقتصاد، إذ جاء بعد انخفاض سنوي بنسبة 1.6% من يناير حتى مارس.
وأوضحت الصحيفة أن الأرباع المتتالية من انخفاض الناتج المحلي الإجمالي تشكل مؤشرًا واحدًا غير رسمي، وإن لم يكن نهائيًا، للركود.
ويأتي التقرير في وقت حرج يكافح فيه المستهلكون والشركات للتعامل مع التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أمس /الأربعاء/، سعر الفائدة القياسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة، للمرة الثانية على التوالي، في مساعيه للتغلب على أسوأ تفشي للتضخم منذ أربعة عقود.
ويأمل الاحتياطي الفيدرالي في تحقيق "هبوط ناعم"، وهو ما يعني خلق حالة من التباطؤ الاقتصادي تنجح في كبح الأسعار المرتفعة، من دون التسبب في ركود.
واستبعد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من الاقتصاديين أن ما يظهره الاقتصاد حاليًا من ضعف يمثل نذيرًا على حالة ركود، مستشهدين، على وجه الخصوص، بسوق العمل الذي لا يزال قويًا ويوفر 11 مليون فرصة عمل، ومعدل البطالة المنخفض بشكل غير مألوف إلى نسبة 3.6%، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيدًا عن الركود.