"خليجيون نيوز" في شارع السلطان أحمد الفاتح بإسطنبول حيث أضرحة السلاطين وحكايات الدولة العثمانية

"خليجيون نيوز" في شارع السلطان أحمد الفاتح بإسطنبول حيث أضرحة السلاطين وحكايات الدولة العثمانية
رساله تركيا: نجلاء كمال

زيارة لمعقل الإمبراطورية العثمانية

الاف السياح يملؤون الطرقات للتعرف على إمبراطورية حكمت العالم لقرون

أضرحه السلاطين بأي صوفيا شاهدة على التاريخ والمؤامرات والانتصارات

عندما تخطوا أقدامك تشعر بانبهار، وسعادة عارمة، وعلى رغم تنوع القصص التاريخية عن تركيا وعن سحرها، فالمتجول في شوارعها يشعر أنه مستغرق في حلم مثير، كما أن المكتشف لمعالمها ترسخ في مخيلته صور وقصص اجمل تروي حكاية كل معلم، لتعود ذاكرته إلى مئات السنوات، يسترجع فيها الأحداث والقصص والروايات.

أينما تولي وجهك تبدو لك الإثارة، و الدهشة، حتى تقف مشدودا، فكل شيء ينطق بالماضى ويمتزج في ديكور متجانس و متناغم مع المعاصرة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني التقنية و التكنولوجيا.. .و الأصالة و التاريخ لإمبراطورية حكمت العالم لقرون عديدة، بقيت اثارها راسخة الى اليوم شاهدة على عظمتها.

بمجرد نزولك الى شارع السلطان أحمد بإسطنبول تشاهد الاف السياح وازدحام الطرقات وامتلاء الشوارع بالمارة، وكثرة المحلات والمطاعم والبازارات، ويعد من أكثر الأماكن الشاهدة على تاريخ السلاطين العثمانيين.

في شارع السلطان احمد" حيث تلتقي رهبانية الكنيسة بروحانية المسجد، فكل زائر لابد أن يمر خلال جولته أولا على ساحة السلطان أحمد التي تضم أهم معلمين سياحية وثقافية وتاريخية، حيث يوجد بها أجمل مساجدها و هو مسجد السلطان أحمد ذو الست مآذن الذي تم بناؤه على أنقاض القصر الكبير في العصر البيزنطي وقد كلف ببناءه "محمد أغا الصدفي" أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا، و الذي استغرق إنجازه ثماني سنوات، ويحتوي الجامع على عدد كبير من الخزف الأزرق و لذلك سمي بالمسجد الأزرق.

في نفس المنطقة وفي الجهة المقابلة للمسجد الأزرق يوجد متحف "آيا صوفيا" الذي كان يعد أكبر كنيسة في العالم، وتشاهد أثناء خروجك من مسجد أيا صوفيا أضرحة بعض السلاطين العثمانيين الذى دفن بعضهم بجوار مسجد أيا صفيا والبعض الاخر في إسطنبول ومدينة بورصة.. من بين الأضرحة ضريح محمد الثاني والذى نال لقب محمد الفاتح إثر فتحه لمدينة إسطنبول وتُوفى بها ويُعتبر أول سلطان عثماني يتم دفنه في مدينة "إسطنبول".

ضريح بيازيد الثاني ابن السلطان محمد الفاتح الذي صار على نهج والده وزاد من مساحة الدولة العثمانية الجغرافية وتوفى ودُفن في فناء مسجد بيازيد في إسطنبول، كما يقع ضريح السلطان سليم الأول والذى أفنى حياته يحاول منع تقدم الجيش الصفوي وتمكن من فتح بلاد الشرق العربي وتوفى ودُفن في إسطنبول.

ويقع أيضا ضريح السلطان سليمان القانوني والذى لقب بهذا الاسم نظرا لإصداره عدد من القوانين الخاصة بإدارة الدولة واهتمامه بشكل كبير في تطبيق هذه القوانين ورعايتها، ودفن السلطان سليم الثاني ابن السلطان سليمان القانوني والسلطانة التي هزت العرش العثماني "السلطانة هُرام". والذى توفى ودُفن في فناء مسجد "أيا صوفيا"

السلطان أحمد الأول والذى عُرف عنه شغفه بتشييد القصور والمساجد الفخمة، حيث أمر بتشييد جامع السلطان أحمد "المسجد الأزرق" أكبر جوامع مدينة إسطنبول، وقصر "دولما باهتشا" ودُفن في فناء المسجد الذي أنشئه.

السلطان مصطفى الأول والذى لم يمكث في الحكم سوى عام ونصف العام فقط، إذ عملت زوجة والده السلطانة "كوسم" بالتعاون مع شيخ الإسلام "يحيي أفندي" على عزله من العرش وولت مكانه ولدها "مراد الرابع". بعد عزله عن العرش، قضى مصطفى الأول حياته في رحلات الصيد والاستكشاف، إلا أن تُوفي ودُفن في فناء مسجد "أيا صوفيا" في إسطنبول، وقد تراوحت أعمار السلاطين العثمانيين ما بين 40 إلى 60 عامًا، وقضى معظم السلاطين حياتهم في ميادين المعارك والفتوحات.

،

ثم بعد تتجه الى قصر توب كابي "قصر السلطان " لتجد في الفناء الخارجي لقصر كنيسة سانت إيرين، وهي كنيسة أرثوذكسية شرقية وهي من الكنائس القليلة في إسطنبول التي يتم تحويلها إلى مسجد، حيث كانت تًستخدم كترسانة لتخزين الأسلحة حتى القرن التاسع عشر، وبعد زيارة تلك الكنيسة العريقة تشتهى طبقا من الحلويات التركية حتى تكون قد عشت يوما مليء بالمغامرة والأصالة لتستيقظ على لذاذة فنجان من القهوة التركي مع البقلاوة والحلقوم.

أهم الأخبار