رؤية المملكة 2030.. خمس سنوات من الإنجاز
- الرؤية تعمل على تطوير جميع قطاعات المملكة دون استثناء.. وفتح مجالات جديدة في السياحة والآثار والترفيه
- نقلة نوعية كبيرة في قطاع الترفيه.. والسياحة في المملكة الأسرع نموا في العالم
- 18 مليار ريال تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر.. و1.5 تريليون ريال أصول صندوق الاستثمارات العامة
- الرؤية تستهدف مساهمة مشروعات الطاقة المتجددة بنسبة 50% من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030م.
- 369 مليار ريال حجم الإيرادات غير النفطية للمملكة في عام 2020م
- المرحلة الثانية من الرؤية تستهدف دفع عجلة الإنجاز وإعادة هيكلة بعض البرامج القائمة، وإنشاء برامج جديدة لمواكبةً طموحات المملكة
"تقترب المملكة العربية السعودية من تحقيق بعضًا من أهداف الرؤية قبل عام 2030"..
هذه الحقيقة التي كشفها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، أكدت على الطفرة غير المسبوقة التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - من خلال رؤية طموحة تسعى إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة في جميع قطاعات الدولة السعودية دون استثناء، فضلا عن فتحها مجالات جديدة، أهمها: السياحة والآثار والترفيه والطاقة النظيفة.
خمس سنوات مضت على الرؤية التي انطلقت برامجها في إبريل من العام 2016م، لتتحول الأحلام إلى حقائق، والخطط المرسومة على الورق إلى انجازات قائمة على الأرض، شاهدة على التخطيط العلمي الدقيق، والجدية في العمل والتنفيذ.
مجتمع حيوي
يعيش المواطن السعودي منجزات برامج الرؤية ماثلة أمامه في كافة قطاعات المملكة، وأبرزها، التميز في الأداء الحكومي، والارتقاء بمستوى الخدمات المعيشية، وتيسير حصول المواطن عليها في مدد زمنية قصيرة للغاية، والتحول التدريجي من الاعتماد على الاقتصاد النفطي إلى اقتصاد المعرفة، وتطوير قطاعات التعليم والصحة والثقافة.
نقلة نوعية في السياحة والترفيه
في قطاعي السياحة والترفيه، أحدثت الرؤية نقلة نوعية كبيرة، عبر تطوير وجهات سياحية عديدة، من بينها، مشروع أمالا في مدينة تبوك، ومشروع العلا، وتطوير بوابة الدرعية التاريخية، وتنظيم أكثر من 2000 فعالية رياضية وفنية وثقافية، أبرزها الفعاليات التي تقام ضمن مواسم السعودية، في الدرعية والرياض والعلا وجدة، بالإضافة إلى فعاليات "صيف السعودية" الجارية حاليا، بحضور ما يزيد على 46 مليون زائر حتى عام 2020م، ما أدى إلى تضاعف عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه لتبلغ أكثر من 1، 000 شركة، وأسهم في خلق ما يزيد على 101 ألف وظيفة حتى نهاية عام 2020م، وجعل قطاع السياحة في المملكة هو الأسرع نمواً في العالم، بنسبة 14%.
زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن، كان أحد أهداف الرؤية في مرحلتها الأولى، من خلال التوسع في منظومة خدمات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأتمتة عملية الحصول على تأشيرة العمرة لتصبح مدة الحصول عليها 5 دقائق فقط، إضافة إلى إطلاق "التأشيرة السياحية الإلكترونية" التي يمكن الحصول عليها إلكترونيا خلال دقائق.
الهوية الثقافية السعودية عالميا
كما عززت الرؤية من الحضور العالمي للهوية الثقافية السعودية عبر تسجيل مواقع جديدة في (اليونسكو)، وأصبح عدد عناصر التراث الثقافي السعودي غير المادي المسجل لدى اليونسكو 8 عناصر، بعد أن كان عددها 3 فقط قبل إطلاق الرؤية.
في قطاع البيئة، تصدرت المملكة الإنتاج العالمي لتحلية المياه المالحة بأعلى طاقة إنتاجية بلغت 5.9 ملايين م3 يوميًّا في عام 2020م، وتوسعت في استخدام التقنيات الصديقة للبيئة التي أسهمت في خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 28 مليون طن سنويًا، إضافة إلى ما شهدته الفترة نفسها من الإعلان عن مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، ومن المقرر أن تحتضن المملكة في أكتوبر المقبل انطلاق منتدى المبادرتين.
اقتصاد مزدهر
في القطاع الاقتصادي، أطلقت الرؤية العديد من المبادرات التي وفرت بيئة جاذبة للاستثمار، ساعدت على تدشين مشروعات استثمارية كبرى، مثل: نيوم، والقدّية، والبحر الأحمر، وساهمت في نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل إلى 17.625 مليار ريال، وتضَاعُف أصول صندوق الاستثمارات العامة ليصل إلى نحو 1.5 تريليون ريال في عام 2020م، ودخول السوق المالية السعودية ضمن أكبر 10 أسواق مالية حول العالم، وارتفاع الإيرادات غير النفطية إلى 369 مليار ريال في العام 2020م، فضلا عن خفض نسبة البطالة إلى 11%، وتقدم المملكة في عدد كبير من مؤشرات تقرير التنافسية العالمية 2020م. تزامن ذلك مع إطلاق مبادرات رائدة، منها: إطلاق برنامج "صنع في السعودية"، وإطلاق برنامج "شريك"، لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإنشاء بنك التصدير والاستيراد، وإطلاق نظام الاستثمار التعديني.
أول مشروعات الطاقة المتجددة
وفي مجال الطاقة، أسست المملكة مجموعة أوبك بلس لمنتجي البترول، الذي نجح في عام 2020م في تحقيق أكبر خفضٍ في الإنتاج عرفته السوق البترولية، مما أسهم في إعادة الاستقرار والتوازن إلى الأسواق العالمية. كما شجعت المملكة مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبنته مجموعة العشرين، وافتُتحت أول مشروعات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، وهو مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء، وتم الإعلان عن مشروعات أخرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من المملكة، وقُدّرت الطاقة الإجمالية لهذه لمشروعات بما يزيد على 3600 ميجا وات،
ومن المقدر أن تسهم مشروعات الطاقة المتجددة بنسبة 50% من إنتاج الكهرباء في المملكة بحلول عام 2030م.
وبالمثل، شهدت الصناعات العسكرية ارتفاعا ملحوظا في نسبة توطينها لتصل إلى 8% مع نهاية عام 2020م، وجرى ولأول مرة الترخيص لـ 91 شركة محلية ودولية لمزاولة أنشطة الصناعات العسكرية.
وطن طموح
وفي نطاق الارتقاء بالأنظمة والخدمات، أطلقت الرؤية العديد من المبادرات، وساهمت في إصدار أكثر من 197 تشريعًا في مختلف المجالات، أحدثت تحولات كبرى في فاعلية العمل الحكومي، ورفعت من معدل نضج الخدمات الحكومية الرقمية إلى 81.3%، مما أسهم بشكل ملحوظ في تحسّن الخدمات المقدمة لمواطني المملكة والمقيمين فيها.
وفيما يتعلق بإنجازات المرفق العدلي، ازدادت نسبة إنجاز محاكم التنفيذ إلى 82%، ونسبة إنجاز محاكم الأحوال الشخصية إلى 59%، وتعزيز منظومة القضاء المتخصص، وتفعيل التقاضي على درجتين، وتفعيل التقاضي الإلكتروني.
المرحلة التالية من الرؤية
انطلقت المرحلة الثانية من مسيرة تحقيق رؤية المملكة 2030، مع بداية هذا العام 2021م، وتستمر حتى عام 2025م، وهي مرحلة دفع عجلة الإنجاز والحفاظ على الزخم المطلوب لمواصلة الإصلاحات. وفي هذه المرحلة قرر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يحفظه الله، إعادة هيكلة بعض البرامج الحالية، وإنشاء برامج أخرى مواكبةً لمتطلبات المرحلة التالية مثل برنامج "تحول القطاع الصحي"، وإضفاء مرونة على جداول تنفيذ بعض البرامج، ونقل مبادرات برامج: "تعزيز الشخصية الوطنية" و"ريادة الشركات الوطنية" و"الشراكات الاستراتيجيّة"، إلى البرامج والجهات المرتبطة بها، بعد تحقيق هذه البرامج غالبية أهدافها في الأعوام الخمسة الأولى من الرؤية، وانتفاء الحاجة للحفاظ على استقلاليتها في المرحلة التالية.