آخر التطورات في غزة: اغتيال قائد جديد من الجهاد الإسلامي.. وصافرات الإنذار تدوي في القدس
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي وسط صمت دولي غير مبرر، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها سترد على العدوان الاسرائيلي وعلى القطاع، وكذلك ثأرا لاغتيال قادتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 32 بينهم 6 أطفال وأشارت إلى أنه منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، أعلنت الوزارة رفع جاهزيتها والاستعداد في كافة المستشفيات وخاصة أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومحطات الإسعاف.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قائد منطقة جنوب قطاع غزة في حركة الجهاد الإسلامي، خالد منصور، الأحد، ونشر فيديو لعملية استهدافه في غارة جوية وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "هذا هو خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في الجهاد الإسلامي كان مسؤولا عن هجمات " إرهابية" عدة ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين وأضاف الجيش الإسرائيلي قائلا: "تم استهدافه الليلة الماضية وقتله عبر مقاتلة لجيش الدفاع الإسرائيلي"، وختم: "سنواصل التصدي لأي تهديد لإسرائيل".
وانتشل مواطنون وطواقم طبية وفرق إنقاذ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، جثامين ثمانية شهداء بينهم طفل وسيدتان من تحت انقاض منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إلى 29 شهيدا و253 مصابا كما أدى قصف المنزل إلى تضرر المنازل المجاورة وإلحاق خسائر مادية كبيرة في صفوف المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال القصف الإسرائيلي الغادر.
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تغطية جوية.
وأفادت مراسلة وكالة الأنباء الفلسطينية بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة البراق، واحتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم، لإحياء ما يسمونه ذكرى "خراب الهيكل"وأضافت أن المستوطنين شرعوا منذ لحظات باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف على شكل مجموعات متتالية، بفوج أول من خمسين مستوطنا تقدمه الحاخام المتطرف "يهودا غليك"، فيما نشرت شرطة الاحتلال عناصر وحداتها الخاصة في ساحات الحرم لتوفير الحراسة للمقتحمين، ولإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات ومنع تنقلهم خلال الجولات الاستفزازية للمستوطنين في ساحات الحرم.
كما اعتقلت شرطة الاحتلال شابين من ساحات المسجد -لم تعرف هويتهما بعد- وأدى عدد من المستوطنين ما يسمونه السجود الملحمي في باحات الاقصى، فيما تصدى المصلون والمعتكفون للمقتحمين واستفزازاتهم بالتكبيرات.
إلى ذلك دوت صافرات الإنذار في مدينة القدس، الأحد، حسبما نقل شهود عيان ووسائل إعلام إسرائيلية، تحسباً لصواريخ من قطاع غزة و، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخين في أجواء القدس، فيما سمع شهود عيان دوي انفجارين.
في حين أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الأحد إنه أطلق صواريخ باتجاه القدس، بعد وقت قصير على انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة بحسب الجيش الإسرائيلي وقالت سرايا القدس في بيان "أطلقنا منذ وقت ليس ببعيد صواريخ باتجاه القدس". وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على القدس منذ بدء التصعيد المستمر مع إسرائيل في قطاع غزة.