العراق يترقب اليوم مظاهرات غير مسبوقة.. ورئيس الوزراء يؤكد استعداده لتسليم السلطة

العراق يترقب اليوم مظاهرات غير مسبوقة.. ورئيس الوزراء يؤكد استعداده لتسليم السلطة
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

كثفت السلطات الأمنية العراقية إجراءاتها المشددة في محيط المنطقة الخضراء الحكومية بوسط العاصمة ببغداد وكذلك حول الأبنية الحكومية والجسور والشوارع وتم نشر وإقامة نقاط تفتيش وتقييد الحركة في الشوارع الرئيسية في إطار حالة التأهب القصوى على خلفية المظاهرات التي ستشهدها البلاد اليوم

حيث تنطلق في بغداد وعدد من المحافظات العراقية عصر اليوم الجمعة مظاهرات وتجمعات شعبية حاشدة دعت إليها الأطراف والأحزاب والتيارات الشيعية والتيار المدني الديمقراطي لتلبية مطالبها لحل الأزمة السياسية التي تعيشها العملية السياسية منذ عشرة أشهر وتعد هذه التجمعات والمظاهرات الشعبية التي من المتوقع ان يشارك فيها مئات الآلاف من العراقيين هي الأولى من نوعها في العراق من حيث الأهداف والشعارات والمطالبات التي تطرحها الأطراف السياسية المتصارعة في وقت واحد.

وقد استبق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحداث وأكد استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، محذِّراً من خطورة عدم وجود موازنة للدولة، وقال في كلمة له خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء العراقي، مساء أمس الخميس:"إننا مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية، نحن جاهزون كما نفى وقوف حكومته أمام ايجاد حلّ للوضع الراهن أو تعطيل تشكيل حكومة جديدة، ووصف ذلك بـ"الهراء".

وأضاف الكاظمي أنه لا توجد موازنة للدولة حتى الآن بعد مضي ثمانية أشهر من بداية العام، نافياً أن يكون السبب في ذلك حكومته، وأشار إلى أن ذلك يعود إلى "الوضع السياسي الموجود وحذَّر من أن غياب الموازنة والتوافق السياسي سينعكس سلباً على الخدمات والبنية التحتية في العراق، قائلاً: "كيف نقوم ببناء المدارس وتعبيد الطرق وبناء المشاريع مع غياب التوافق السياسي على تشكيل الحكومة أو إيجاد حل للانسداد السياسي ".

وأكدَ رئيس الوزراء العراقي أن العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات وهو بحاجة إلى الحوار والحكمة والتضحية، داعياً الجميع إلى الحوار بكل جدية، عاداً ذلك بأنه السبيل الوحيد لحل مشكلات العراق.

وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، دعا أنصاره داخل البرلمان العراقي إلى الخروج في تجمعات جماهيرية حاشدة في المحافظات العراقية للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات برلمانية جديدة فضلا عن التوقيع على دعاوى قضائية ترفع إلى المحكمة الاتحادية العليا بشأن الخروقات الدستورية لاستكمال العملية السياسية وفق نتائج الإنتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في العراق في العاشر من أكتوبر 2021.

فيما دعا الإطار التنسيقي الشيعي أنصاره للخروج في مظاهرات لدعم مطالبه بتشكيل حكومة توافق يشارك فيها الجميع عند بوابة المنطقة الخضراء الحكومية من جهة الجسر المعلق بحي الجادرية ببغداد وفي محافظتي البصرة ونينوى فضلا عن رفع شعار حماية هيبة الدولة.

في حين دعت قوى التغيير في التيار المدني الديمقراطي التي تضم 12 كيانا وتيارا وحزبا سياسيا جماهيرها إلى الخروج في مظاهرات شعبية في ساحة الفردوس وسط بغداد لدعم مطالبها في حل البرلمان العراقي وتشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء إنتخابات برلمانية وفق نظام إنتخابي عادل ونزيه فضلا عن محاربة الفساد وحل الفصائل المسلحة.

أهم الأخبار