" ما لا نعرفه عن مريم" يعرض غدا بدار الأوبرا المصرية

" ما لا نعرفه عن مريم" يعرض غدا بدار الأوبرا المصرية
ما لانعرفه عن مريم
نهى سلطان

تستضيف سينما الهناجر في دار الأوبرا، الفيلم الروائي القصير" ما لا نعرفه عن مريم"، للمخرج مراد مصطفى، غدا السبت ضمن الدورة الرابعة لملتقى رؤية لسينما الشباب.

وقال بيان صحفي لفريق العمل، إن الفيلم يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة حتى 30 دقيقة،.. مشيرا إلى أن الفيلم حظى مؤخرا بالمشاركة في كبرى المهرجانات العالمية، وكان العرض العالمي الأول له من خلال مهرجان "كليرمون فيران" السينمائي الدولي والذي يعد أهم وأكبر مهرجان متخصص في الأفلام القصيرة في العالم، ثم توالت المشاركات وحصل العمل على الجائزة البرونزية من مهرجان برشلونة السينمائي الدولي وجائزة النقاد من مهرجان ليالي البحر المتوسط بفرنسا، كما حصل الفيلم مؤخرا على جائزتين من مهرجان" Galichnik film festival "فى مقدونيا، وهما جائزة أفضل مخرج وأفضل مدير تصوير.

وفيلم "ما لا نعرفه عن مريم" تدور قصته حول سيده تدعى "مريم" تذهب إلى أحد المستشفيات الحكومية مع زوجها وابنتها، وهى تعانى من آلام شديد في المعدة، وأثناء وجودها هناك تتحرك الأحداث بشكل مفاجئ وتأخذ مسارا مختلفا وغير متوقع بين أفراد الأسرة، حيث يركز العمل بشكل أساسي على هشاشة العلاقات الزوجية، والفيلم من تأليف وإخراج مراد مصطفى، وبطولة دعاء عريقات وعماد غنيم وأسامة عبد الله

ويقول المخرج مراد مصطفى: "استوحيت فكرة الفيلم من مشاهدة خلاف حقيقي بين زوجين أثناء التواجد بإحدى المستشفيات الحكومية، وأضاف "لم يتعطل العمل داخل المستشفى أثناء التصوير، وكانت تلك رغبتي من البداية، حتى تكون حركة المستشفى داخل الفيلم واقعية تمامًا، كما يشير مصطفى إلى أن تجربة العمل في "موقع تصوير" به حركة طبيعية يعد مهمة صعبة للغاية، لكن النتائج جاءت إيجابية.

ويوضح المخرج المصري أن الفيلم يندرج تحت "الأفلام منخفضة الإنتاج"، "استغرق تصوير الفيلم يومين تقريبًا، إذ تدور أحداثه داخل المستشفى فقط، ولم يتقاضى حوالي 90 في المئة من فريق عمل الفيلم أجورهم بعد، إذ تم استغلال جزء كبير من ميزانية العمل من أجل المعدات المستخدمة في التصوير".

يعد فيلم "ما لا نعرفه عن مريم" هو العمل الثاني للمخرج مراد مصطفى خلال عام 2020، إلى جانب "حنة ورد" الذي شارك في أكثر من مائة مهرجان سينمائي عالمي، والعامل المشترك بين الفيلمين هو اعتماد المخرج المصري على ممثلين يخوضون تجاربهم الأولى أمام الكاميرات.

وعن تلك التجربة، يقول مراد مصطفى: "فريق التمثيل أغلبهم يخوضون تجربتهم الأولى أمام الكاميرات، ما عدا تقريبا اثنين فقط، وتكرر الأمر أيضًا في (حنة ورد)، وبفيلم (سعاد) الذي عملت كمخرج مساعد به، وأوضح أن اختيار عناصر فريق العمل من ممثلي (المرة الأولى) أو الهواة يعتمد على معيار أساسي هو أن يكون هناك تلاقي مباشر بين الممثل والشخصية التي سيؤديها، مما يسهل على الفنان الجديد مهمته نسبيًا".

ويشير مصطفى إلى أن العمل مع "ممثلي المرة الأولى" لا يزيد من صعوبات المخرج كما يعتقد البعض، "ممثل المرة الأولى لا يملك أي قيود، وليس لديه ما يخسره، بالإضافة إلى أنه يملك شغفاً كبيراً لخوض التجربة، فإذا وُظفت تلك الطاقة بشكلٍ سليم، تكون النتائج مرضية إلى أبعد حد، ونعتمد على (البروفات) حتى يتمكن بالتعامل مع الكاميرا بشكلٍ سليم، بالإضافة إلى الاعتماد أثناء التصوير على حرية الكاميرا بشكل أقرب إلى الأسلوب الوثائقي، لنعطي الممثلين مساحة واسعة للتحرك والتعبير عن الانفعالات الموجودة بالمشاهد".

وأعرب مخرج العمل عن سعادته الكبيرة بنجاح السينما المصرية مؤخرًا في التواجد في أكبر المهرجانات العالمية، متمنيًا استمرار ذلك خلال السنوات المقبلة، خاصةً أن الأمر لا يتعلق بالإنتاج الضخم فقط، لكن بجودة العمل الفني مهما كانت تكلفته.

أهم الأخبار