أمريكا تنفي التوصل الى اتفاق نووي مع ايران

نفت الولايات المتحدة الأمريكية صحة تقارير تدعي أنها توصلت الى اتفاق مع طهران بشأن العودة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة ببرنامج ايران النووي.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيدانت باتل في ايجاز صحفي عبر الهاتف مساء امس الثلاثاء "هذه التقارير خاطئة.. لم نتوصل الى تفاهم والوضع لا يزال على حاله".وأضاف "تلقينا تعليقات ايران على النص النهائي المقترح من خلال الاتحاد الاوروبي وقمنا بالرد على الاتحاد في ال24 من اغسطس الجاري" مشيرا الى ان "الامر متروك لإيران للرد".

وفيما يتعلق بالتقارير حول تزويد ايران لروسيا بطائرات قتالية من دون طيار قال باتل ان "الولايات المتحدة تقدر ان روسيا تسلمت طائرات مسيرة من ايران وعلى مدار عدة ايام في الشهر الجاري قامت طائرات النقل الروسية بتحميل معدات الطائرات المسيرة في مطار بإيران ثم طارت بعد ذلك من ايران الى روسيا".

وأضاف "من المحتمل ان يكون هذا التسليم الاولي جزءا من خطة روسيا لاستيراد مئات الطائرات المسيرة الايرانية من مختلف الانواع" مشيرا الى ان "المشغلين الروس يواصلون تلقي التدريب على كيفية استخدام هذه الانظمة في ايران".

وأشار باتل الى ان الولايات المتحدة تقدر ان روسيا تعتزم استخدام هذه الطائرات الايرانية المسيرة التي يمكنها شن هجمات جو-أرض وحرب إلكترونية واستهدافات في ساحة المعركة في اوكرانيا.

وأوضح ان "المعلومات الواردة تشير الى ان الطائرات المسيرة المرتبطة بهذا التسليم تعرضت بالفعل للعديد من الاخفاقات".

وحذر باتل من ان "تعميق روسيا لتحالفها مع ايران امر يجب على العالم بأسره وخاصة أولئك في المنطقة ان ينظر إليه ويعتبره تهديدا عميقا" مؤكدا ان الولايات المتحدة ستواصل بقوة فرض جميع العقوبات الامريكية على تجارة الاسلحة الروسية - الايرانية وستقف مع شركائها في جميع انحاء المنطقة ضد التهديد الايراني.

وفي سياق متصل جددت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جان بيير في ايجاز للصحفيين مساء امس من على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) التي كانت متجهة الى ولاية (بنسلفانيا) تأكيد انه "اذا كانت ايران مستعدة للامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق 2015 فنحن مستعدون لفعل الشيء نفسه".

وشددت على ان "الادارة الامريكية وحلفاءها يستعدون لاحتمالي العودة او اللاعودة الى خطة العمل الشاملة المشتركة وان الرئيس الامريكي لن يعقد مع ايران إلا صفقة يقرر انها من مصلحة الامن القومي للولايات المتحدة"