الإمارات من أكثر الدول اهتماماً بالطاقة النظيفة رغم وفرة النفط
أكد أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية، أنه على الرغم من تمتــع الإمــارات باحتياطيــات نفطيــة وفيـرة، إلا أنها تُعد من البلدان الأكثر اهتماماً بالطاقة النظيفة.
مشيراً إلى أن الإمارات بدأت باكراً تحديد المبادرات والرؤى الطموحة للانتقال لمرحلة جديدة عنوانها، تنويع مصادر الطاقة، كما أنه سعياً منها لتحقيق المستهدفات المستقبلية، أطلقت الدولة استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 بهدف إنتاج 50% مــن احتياجاتهـا مـن الطاقـة مـن مصـادر نظيفـة بالاعتماد على التطبيقات الذكية والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف في تصريح على هامش مشاركة الوزارة في مؤتمر ومعرض «غازتك»: نحن حريصون على الاستعداد جيداً للخمسين عاماً القادمة في مجال الطاقة، باعتبارها من القطاعات الحيوية الداعمة للاقتصادات الوطنية، المعززة لمسيرة التنمية المستدامة، ومحوراً رئيساً لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وشدد على أن التخطيط الجيد والمبادرات النوعية هما الرهان الحقيقي لتحقيق مستهدفات المستقبل وطموحات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ونهج راسخ لتحقيق الريادة العالمية التي تنشدها الدولة في مختلف المجالات بحلول مئوية الإمارات 2071، ومن أجل ذلك، حددت وزارة الطاقة والبنية التحتية المبادرات والخطط الطموحة للعشر سنوات القادمة للسير قدماً في هذا القطاع الحيوي نحو المزيد من الإنجازات النوعية.
وتابع: الإمارات تُعد من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسبّاقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة، وتأكيداً على ذلك فقد أطلقت استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة».
موضحاً أن دولة الإمارات على ثقة بأن الطاقة النووية هي الخيار الأمثل لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، لذا عملنا على بناء محطات (براكة) للطاقة النووية، التي ستسهم في تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، ودعم أهدف التنمية المستدامة.
وكانت وزارة الطاقة والبنية التحتية شاركت بقوة في مؤتمر ومعرض «غازتك» الحدث الأبرز الذي استضافته الإمارات تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، واستعرضت الوزارة ضمن منصتها المبادرات النوعية والمشاريع المتميزة والابتكارية التي ساهمت في تطوير قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة والبترول.
والتي أهلت الدولة لأن تكون من الدولة السباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة.
كما تم تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تستهدف رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40% ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% لعام 2050، آخذة بعين الاعتبار نمواً سنوياً للطلب يعادل 6% وخفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.