المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملة يوصى بصياغة إطار قانوني يكفل حقوق رائدات الأعمال
بالتعاون بين منظمه العمل العربيه وحضور مدير عام المنظمه فايز المطيري وزاره العمل بسلطنه عمان و برعاية مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار انطلقت فعاليات المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملةو ترأست الدكتورة سناء علي العصفور الامينة العامة المساعدة بلجنة شئون عمل المرأة بمنظمة العمل العربية جلسة رائدات الأعمال التحديات و الحلول الذي عقد بصلالة بسلطنة عمان، وناقش مستقبل ريادة الأعمال النسائية في ظل الاقتصاديات الرقمية، بهدف استشراف المستقبل والتمكين الاقتصادي الرقمي، والذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل العربية برعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار، وبحضور وفود من الدول العربية وأشارت العصفور إلى أن المنتدى تناول عدة محاور في الأطر المؤسسية والتشريعية لريادة الأعمال النسائية، وبناء قدرات رائدات الأعمال من خلال التعليم والتدريب الرقمي، بالإضافة إلى مستقبل ريادة الأعمال في ظل الاقتصادات الرقمية من حيث التحديات والطموح، ودور المرأة في نجاح المؤسسات في ظل الاقتصادات الرقمية من حيث التحديات والحلول..
كما تم مناقشه أوراق عمل حول تعزيز إسهامات القطاع الخاص في جذب وزيادة عدد رائدات الأعمال، المشتغلات بالأعمال الرقمية. ووضـع قـاعدة علمية وتدريبية لدفع المرأة للقيام بدور أكبر ضـمن قوى العمل الرقمية، وتزويدها بالأدوات والمهارات التي تحتاج إليها. والحد من العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة في قوة العمل عن طريق وضـع ترتیبات أكثر مرونة للعمل عن بعد، وخلق فرص جديدة عبر الإنترنت، وتطوير بيئة التجارة الإلكترونية، وتخصيص برامج مرنة تستهدف رائدات الأعمال المستخدمات للبيئة الرقمية والأدوات التكنولوجية.
وقال د مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار: إن رائدات الأعمال بحاجة إلى وجود أهداف واضحة على المستوى الوطني، تعينها على تكافؤ الفرص وتعزز دورهن في ظل هذه المنظومة المتغيرة في ظل استراتيجية عربية، مضيفا إن وجود مسقط كمدينة عربية رقمية تعزز ما تضعه سلطنة عمان من أطر تشريعية.
وأوصى المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملة بتركيز صياغة إطار قانوني يكفل حقوق رائدات الأعمال وينظم العمل في إطار الاقتصادات الرقمية، وتعزيز واستحداث بيئات تمكينية لدعم الرقمنة من خلال إعادة تأهيل القوى العاملة العربية خاصة بالنسبة للإناث لمواجهة التحديات التي يفرضها عصر الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية، وتطوير منظومة الإحصائيات والمؤشرات المستجيبة للنوع الاجتماعي بهدف وضع وتقييم السياسات والبرامج اللازمة لتعزيز وجود المرأة في الاقتصاد الرقمي، وتهيئة البنى الأساسية وتطويرها لتوسيع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وإتاحتها للجميع دون تمييز.
كما أوصى المنتدى بضرورة تبني استراتيجيات الشمول المالي التي تهدف إلى تحسين وصول المرأة إلى التمويل والخدمات المالية الرقمية المرتبط به، وتعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين في مختلف القضايا التي تهم المرأة العاملة ولا سيما تطوير البرامج المشتركة لتعزيز مهارات المرأة في تحليل البيانات، وتطوير إمكاناتها في ريادة الأعمال وتهيئة المجتمع لتقبل فكرة مساهمة النساء كرائدات أعمال وتقديم الدعم المهني، وتذليل العقبات وتوجيه الطلبة نحو مبادئ المساواة بين الجنسين في العمل والإنتاج والابتكار وتصميم وإدارة المشروعات، وذلك من خلال تبني نهج تعليمي مبكر بأهمية ريادة الأعمال للمرأة وللمجتمع ككل.
كما أوصى بتربية حس ريادة الأعمال وثقافة العمل الحر وتنمية مهاراته الأساسية وتغيير الصورة النمطية التي لا ترى في المرأة رائدة أعمال ناجحة، وتطوير وتصميم مسارات تعليمية لريادة الأعمال تتضمن مستهدف خاص بالنساء، تراعي التحديات الحالية والمعوقات التي تواجه المرأة وسبل التغلب عليها وتشجيع الشابات على التعلم في الفروع التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، ودمج مفهوم ريادة الأعمال في المناهج التعليمية لتسهيل نفاذ النساء إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل بناء المهارات الرقمية للمرأة العاملة، وضرورة توفير المساندة الاجتماعية للمرأة العاملة من قبل الأسرة والمجتمع لدعم قدرتها على تحقيق التوازن في مسؤوليتها المزدوجة في العمل والرعاية الأسرية لا سيما وأن الاحتراق الوظيفي يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرأة العاملة، وتفعيل دور شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في المنطقة بما يعمل على تسريع وتيرة تنمية المدفوعات الرقمية والاقتصاد الرقمي الشامل وبناء القدرات لرائدات الأعمال، وتوفير فرص التواصل مع الجهات الداعمة والمانحة تتيح فرص التطبيق العملي لأفكار مشروعات رائدات الأعمال، وتطوير أدوات تقييم ملائمة لمشروعات رائدات الأعمال تساعدهن على تحديد التحديات وفرص التحسين، وما يحتجنه من مهارات متقدمة لتنمية مشروعاتهم وضرورة تركيز برامج التدريب الموجهة لرائدات الأعمال على المهارات المتقدمة، والاستمرار في تنميتها وتحديثها وربطها بالمتغيرات مجتمعيا واقتصاديا وتكنولوجيا، وضرورة الربط بين الجهات الحكومية والجهات المانحة والمجتمع المدني في إطار مظلة تدريبية شاملة للشراكات الوطنية المتنوعة لدعم مشروعات رائدات الأعمال وبناء فهم شامل لاحتياجات المرأة كمستخدم للخدمات الرقمية يقوم على مراعاة الأدوار المتعددة للمرأة وضع ترتيبات أكثر مرونة للعمل عن بعد،
واستحداث فرص جديدة عبر الإنترنت، وتطوير بيئة التجارة الإلكترونية والاهتمام بوسائل الاتصالات الحديثة وتفعيل دورها في نشر ثقافة المساواة وعدم التمييز، وتقديم خطاب إعلامي مستجيب للنوع الاجتماعي والعمل على مد آفاق وجسور التواصل بين رائدات الأعمال الموجودات في أسواق العمل والنساء ذوات النوايا الريادية على المستوى القومي أو الوطني للاسترشاد بالتجارب الناجحة في مجال ريادة الأعمال النسائية في المنطقة العربية.
جاء المنتدى تحت عنوان "مستقبل ريادة الأعمال النسائية في ظل الاقتصاديات الرقمية"، والذي نظمته وزارة العمل بالتعاون مع منظمة العمل العربية، بمنتجع ميلينيوم صلالة.وتناول خلال إقامته عدة محاور في الأطر المؤسسية والتشريعية لريادة الأعمال النسائية وبناء قدرات رائدات الأعمال: "التعليم والتدريب الرقمي"، وشارك فيه عدد من المسؤولين والاختصاصيين وصنّاع القرار من خلال أوراق عمل تتعمق في طرحها حول العمل على تعزيز إسهامات القطاع الخاص في جذب وزيادة عدد رائدات الأعمال، المشتغلات بالأعمال الرقمية، ووضـع قاعدة علمية وتدريبية لدفع المرأة للقيام بدور أكبر ضـمن قوى العمل الرقمية، وتزويدها بالأدوات والمهارات التي تحتاج إليها، والحد من العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة في قوة العمل عن طريق وضـع ترتیبات أكثر مرونة للعمل عن بعد، وإيجاد فرص جديدة عبر الإنترنت، وتطوير بيئة التجارة الإلكترونية، وتخصيص برامج مرنة تستهدف رائدات الأعمال المستخدمات للبيئة الرقمية والأدوات التكنولوجية.