من الحب ما قتل.. .3فتيات يدفعن أعمارهن ثمنا لرفض الارتباط بمصر
حذر خبراء علم النفس والاجتماع من خطورة تكرر حوادث قتل الفتيات من قبل بعض الشباب بسبب رفض الارتباط، حيث شهد الشارع المصري كارثة مروعة جديدة، حيث أقدم شاب على قتل فتاة رفضت خطوبته، لتكون تلك هي الحادثة هي الثالثة من نوعها، فالبداية كانت من نيرة أشرف طالبة المنصورة، ثم سلمى بهجب طالبة الإعلام، وأخيرا أماني الجزار طالبة بكلية التربية الرياضية بالفرقة الثالثة جامعة المنوفية.
من جانبها أكدت الدكتور هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن هناك خللا في الأسرة المصرية والتربية، وبعض المواد الإعلامية الموجهة للمجتمع والتي تشجع على العنف وتبرز مفاهيم خاطئة عن الحب وحالة السلام الاجتماعي في المجتمع، حيث أصبح العنف لغة الحوار، واختلت مفاهيم الحب والزواج عند الشباب، ما أدى إلى ظهور مثل هذه الجرائم البشعة.
كانت قرية تابعة لمركز بركة السبع في محافظة المنوفية، شهدت مساء اليوم السبت مصرع طالبة جامعية متأثرة بإصابتها بطلق خرطوش على يد شاب، وجرى نقلها إلى مستشفى بركة السبع المركزي لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.ووفقا لأهالي تبين أن المجني عليها تدعى "أماني.ع" تبلغ من العمر 19 عامًا، طالبة في كلية التربية الرياضية مصابة بطلق خرطوش، وجرى نقلها إلى المستشفى ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها بالخرطوش من الظهر.
وأشار الأهالي إلى أن المتهم بارتكاب الواقعة يدعى "أ.ف" يبلغ من العمر 29 عامًا من أبناء القرية، حاصل على مؤهل متوسط، وأنه تربص بالمجني عليها وأطلق عليها النار من الخلف أثناء خروجها من منزلها ولاذ بالفرار من مكان الحادث.
وأوضحت أسرة المجني عليها أن المتهم لم يتقدم لخطبة "أماني" مُطلقًا لكنه كان يعترضها مرارًا طالبًا خطبتها وكان جوابها الرفض، فضلاً عن أنه تحدث بذات الأمر لصديقاتها واللاتي أبلغوه برفضها أيضًا لكنه لم يتوقف عن مضايقتها، حتى فوجئت الأسرة بإطلاقه النار عليها بسلاح ناري من الظهر أثناء دخولها منزلها.
وبدأت ظاهرة قتل الفتيات بمقتل نيرة أشرف وهي طالبة بجامعة المنصورة، على يد زميلها يدعى محمد عادل وذلك يوم العشرين من شهر يونيو، حيث قام الجاني بنحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وقد أُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها، وبعد محاكمة عاجلة أصدرت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، حكمها بالإعدام شنقا
وخلال التحقيقات التي سبق الحكم اعترف المتهم في حيثيات المحكمة بشكل تفصيلى بارتكابه للواقعة، فقد رَوى المتهم محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله في تحقيقات النيابة العامة مُعترفًا اعترافًا تفصيليًا تطمئن إليه المحكمة تمام الاطمئنان، لسلامة إرادته وعدم تَعرضُه لأي إكراه من أي نوع، وقد تَطابَق اعترافه هذا مع الحقيقة والواقع فقال تفصيلا إنه تَعرف على المجني عليها نَيرة أشرف أحمد عبد القادر كزميلة له في كلية الآداب جامعة المنصورة في غضون العام الجامعي 2020 وأمَدها بالأبحاث العلمية ونشأت بينهما علاقة عاطفية إلا أنها سرعان ما تنصلت منها، فحاول مِرارًا وتكرارًا أن يَستعيدها ويُقربها منه من خلال مُراسلتها عبر تطبيقات التراسل الاجتماعي، إلا أنها حظرته من الاتصال بها، فتقدم لخطبتها فرفضته هي وأهلها وحصلت خلافات بينهما حررت على إثرها محاضر ضده بقسم شرطة ثان المحلة الكبرى.. فما كان منه أن خطط ونفذ قتلها.. حكم عليه بالإعدام لكن المحامي الشهير فريد الديب قدم طعنا على الحكم ولا تزال القضية مستمرة.
القصة الثانية قصة الشاب إسلام محمد، الذي رفضته زميلته سلمى بهجت فقرر قتلها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث قال بيان النائب العام: إن المتهم بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له، لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه.
وأضاف البيان أن المتهم توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها.
وأشار إلى أنه سبق المتهم المجني عليها إلى العقار، واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً.